تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم السبت قرارا بالإجماع يرحب باستضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم 2022.
وأشاد القرار بالبعد الفريد لكأس العالم 2022 الذي ينظمه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في قطر لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط.
واعتمدت الجمعية العامة قرارها تحت عنوان “مونديال 2022 التي ينظمها الفيفا في قطر”. وقدمت قطر القرار برعاية 106 دولة تحت بند “الرياضة من أجل السلام والتنمية: بناء عالم سلمي أفضل من خلال الرياضة والمثل الأولمبي”.
وأكدت الهيئة المكونة من 193 عضوا على أن الرياضة ، ولا سيما كرة القدم ، نظرا لشعبيتها العالمية ، لها دور مهم تلعبه في تعزيز السلام والتنمية ، واحترام حقوق الإنسان ، والمساواة بين الجنسين ، وتمكين النساء والفتيات.
أعربت الجمعية العامة للأمم المتحدة عن دعمها لإطلاق “كأس العالم الصحي 2022 يخلق إرثًا للرياضة والصحة” ، وهو تعاون متعدد السنوات بين الاتحاد الدولي لكرة القدم ومنظمة الصحة العالمية وقطر ، والذي يهدف إلى جعل كأس العالم 2022 منارة لتعزيز الحياة الصحية والصحة البدنية والعقلية والرفاهية النفسية والاجتماعية.
شجعت الجمعية العامة للأمم المتحدة السلطات المعنية على بذل كل جهد ممكن لضمان أن بطولة 2022 ستترك إرثًا دائمًا للسلام والتنمية في المنطقة.
كما شجع السلطات المعنية على ضمان إرث مستدام للمجتمعات المضيفة ، لا سيما فيما يتعلق بالتكلفة المالية ، والأثر البيئي والاجتماعي ، والاستخدام المناسب للبنية التحتية ، فضلاً عن المشاركة والمشاركة في الرياضة والنشاط البدني.
وشجع المؤتمر جميع الدول الأعضاء على دعم الرياضة كأداة لتعزيز السلام والتنمية من خلال المساهمة المستمرة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والحوار بين الحضارات.
في معرض تقديم المشروع ، بدأت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني ، المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة ، بيانها باقتباسات من خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى خلال القرعة النهائية لكأس العالم ، والتي كانت الذي عقد في الدوحة في الأول من أبريل ، قال سمو الأمير: “أشعر بالفخر والسعادة من الآن وحتى اللحظة التي سيرى العالم فيها أننا في قطر سنقدم كأس عالم استثنائي في العالم العربي ، كما وعدنا”.
وأكد سمو الأمير أن تأثير مثل هذه الأحداث الرياضية لا يقتصر على المتعة فقط ، بل يتعدى ذلك إلى مراحل سامية وعلوية تقودنا إلى التقارب والتعارف المتبادل بين شعوب العالم.
وأكدت الشيخة علياء حرص دولة قطر والدول الراعية للقرار على تقديم المشروع في وقت يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام. وشددت على إيمان دولة قطر بالدور المهم للرياضة ، وخاصة كرة القدم ، في تعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان ، باعتبارها الركائز الثلاث الرئيسية للأمم المتحدة.
وأضافت الشيخة علياء أن بطولة كأس العالم التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في قطر ستكون أول حدث كبير يجمع العالم ويوحده بعد الجائحة التي عانى منها العالم منذ أكثر من عامين.
وأكدت أن دولة قطر على أتم الاستعداد والاستعداد لتقديم بطولة استثنائية نهاية العام الجاري ، لتكون إرثاً دائماً للسلام والتنمية في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية.
وأكدت الشيخة علياء أن قطر تتطلع بشغف وحماس إلى الترحيب بضيوفها المميزين من جميع أنحاء العالم إلى مونديال قطر 2022 ، مؤكدة: “لن تدخر قطر جهداً لضمان استقبال شعوب العالم في أجواء مميزة ستبقى محفورة في الذاكرة كتجربة مبهرة وتحمل كل ملامح الثقافة العربية الأصيلة وكرم الضيافة “.