الحكومة العراقية الجديدة أعرب الرئيس العراقي المنتخب حديثاً، عبد اللطيف رشيد، يوم الإثنين، عن رغبته في تشكيل حكومة جديدة “بسرعة” تكون “قوية” و “تلبي تطلعات الشعب”. وذكر أنه سيعمل على إقامة علاقات “متوازنة” مع الدول المجاورة للعراق.
الحكومة العراقية الجديدة
يصادف يوم الخميس نهاية عام من الركود السياسي في العراق، عندما اختار البرلمان العراقي أخيرًا عبد اللطيف رشيد، المرشح الذي دعا إلى تسوية سياسية. راشد يبلغ من العمر 78 عاما.
وقال رشيد التالي في خطابه يوم توليه منصبه في قصر السلام ببغداد: “نضع في اعتبارنا ما ينتظره الشعب العراقي العزيز من الحكومة الجديدة التي نأمل أن تتشكل بسرعة، تكون قوية وفعالة. ومتحدون لتلبية تطلعات الشعب في الأمن والاستقرار والخدمات”. ألقي خطاب راشد في اليوم الذي أدى اليمين الدستورية.
رشيد محمد شياع السوداني (52 عاما) مرشح الإطار التنسيقي كلف بمهمة تشكيل حكومة جديدة فور انتخابه. وهذا موقف تقتضي السابقة الدستورية في العراق أن يعود إلى الطائفة الشيعية. بعد تعيينه، يكون لرئيس الوزراء المعين حديثًا فترة ثلاثين يومًا يُطلب خلالها تقديم التشكيلة الحكومية الجديدة.
تشكيل الحكومة
ومع ذلك، في بلد متعدد الطوائف والأعراق مثل العراق، يمكن أن يكون للمحادثات بين الأحزاب الرئيسية تأثير على عملية تشكيل الحكومة وقد تشكل تحديًا عندما يتعلق الأمر باتباع المواعيد النهائية الدستورية.
و الإطار التنسيقي المكون من في الحكومة العراقية الجديدة مكون من عدة كتل مختلفة، منها كتلة دولة القانون التي كان يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي.
وكتلة الفتح التي تمثل فصائل الحشد الشعبي الموالية لإيران، رشح السوداني لهذا المنصب. وقبل السوداني هذا الترشيح. مع 138 من إجمالي 329 نائبا، يتمتع الإطار بأغلبية ساحقة في البرلمان العراقي.
تبدأ ولايته بعد عام واحد من الانتخابات التشريعية التي جرت في أوائل أكتوبر 2021. وفي غضون ذلك، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وهو أشد المعارضين للإطار، أن جماعته لن تشارك في الإدارة اللاحقة.
ولّد ترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الإطار التنسيقي خلال الصيف توتراً بين الإطار والتيار الصدري. نظم أنصار التيار الصدري اعتصامًا أمام البرلمان لمدة شهر تقريبًا طوال الصيف.
وبلغ التوتر ذروته في 29 آب/ أغسطس الماضي، عندما قتل ثلاثون من أتباعه في قتال داخل المنطقة الخضراء مع قوات من الجيش والحشد الشعبي. وقعت هذه الاشتباكات مع قوات من الحشد الشعبي.
وأكد المهندس المائي رشيد في بيانه يوم الإثنين أنه سيبذل قصارى جهده “لتقريب القوى السياسية ورعاية مباحثاتها من أجل تحقيق هذا الهدف”. وذكر أنه سيفعل ذلك من أجل “تحقيق هذا الهدف”.
وأوضح أن أحد أهدافه الرئيسية سيكون “إقامة روابط قوية بين العراق ودول الجوار والمجتمع الدولي من أجل المصالح المشتركة”.