ذكرت مصادر صحفية أن السلطات المغربية حكمت بالسجن على الناشط السياسي سعيد بوكيوض، بسبب تدوينات له على موقع “فسيبوك” تعود لعام 2020، انتقد فيها اتفاقية التطبيع بين المغرب و”إسرائيل”.
وقضت المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء يوم الاثنين الموافق 31 يوليو – تموز بحبس الناشط “بوكيوض” البالغ من العمر 48 عامًا بالسجن لمدة خمس سنوات، وغرامة مالية بقيمة 40,000 درهم مغربي، بعد سبعة أيام فقط على توقيفه في مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد عودته مع أسرته من قطر، ورفضت الاستجابة لطلبات الدفاع بإطلاق سراحه ومتابعة المحاكمة.
وقالت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، أن هذا القرار يعني “انتقالاً من تجريم التطبيع إلى تجريم مناهضي التطبيع” مضيفة أن “أساليب تخويف شعبنا ستتكسر على صخرة صموده ومقاومته للتطبيع حتى إسقاطه وتجريمه”.
وأعرب المرصد المغربي لمناهضة التطبيع عن استهجانه لاعتقال بوكيوض، مطالبًا بإطلاق سراحه فورًا وإنصافه بمحاكمة تتوفر فيها كل الشروط العادلة وفق المواثيق الدولية الملزمة للمغرب.
بدوره قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أنّه لا يمكن النظر إلى قضية الناشط “بوكيوض” بمعزل عن سياسة السلطات المغربية في استخدام القضاء لمعاقبة الصحافيين والمعارضين والانتقام منهم في بعض الأحيان، إذ شهدت السنوات الماضية احتجاز عشرات من الصحافيين والمنتقدين والحكم على بعضهم بأحكام قاسية على خلفية تهم تبدو ملفقة ومتحيّزة.