النقاط الرئيسية:
-
الاقتصاد الأمريكي يُظهر صمودًا رغم تقلبات السوق وتغيّر سياسات التجارة.
-
الناتج المحلي الإجمالي ينمو بنسبة 2.6٪ في الربع الثاني وفقًا لمقياس الاحتياطي الفيدرالي بأتلانتا.
-
مبيعات السلع المحلية النهائية لا تزال إيجابية رغم التباطؤ في الربع الأول.
-
التضخم ينخفض تدريجيًا مع تراجع الضغوط السعرية رغم بقائه أعلى من هدف الفيدرالي.
-
الاقتصاد يواصل خلق فرص عمل بمعدل يفوق 1.5 مليون وظيفة هذا العام.
-
لا مؤشرات فورية على ركود اقتصادي في المدى القريب.
-
انخفاض الدولار يعزز أداء الأسهم الأجنبية.
-
الاستثمارات تتركز في الشركات عالية الجودة والسندات ذات الدرجة العالية.
-
مؤشر السيولة النقدية لا يدعو لرفع مستويات السيولة رغم تقلبات مارس وأبريل.
-
التحذير من التسرع في اتخاذ قرارات استثمارية بناءً على تقلبات غير مبررة.
ما هو وضع النمو الاقتصادي الأمريكي في ظل التقلبات الحالية؟
رغم حالة عدم اليقين العالمية والتغيرات المستمرة في السياسات التجارية والجمركية، يُظهر الاقتصاد الأمريكي صمودًا لافتًا. فبعد انكماش بنسبة 0.5٪ في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي خلال الربع الأول من العام، تُشير تقديرات الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا إلى نمو بنسبة 2.6٪ على أساس سنوي في الربع الثاني.
ويرجع هذا التحول جزئيًا إلى الانخفاض الحاد في الواردات بعد القفزة التي سبقت تنفيذ الرسوم الجمركية. ولتقييم الأداء الحقيقي بعيدًا عن ضجيج التجارة الدولية والمخزونات، يتم التركيز على مقياس “المبيعات النهائية الحقيقية للمشترين المحليين”، الذي ظل إيجابيًا عند 1.5٪ في الربع الأول.
كيف تبدو مؤشرات التضخم في الولايات المتحدة اليوم؟
التضخم يبقى تحت السيطرة نسبيًا. إذ تُظهر البيانات تباطؤًا في نمو عرض النقود (M2) ليصل إلى 4.5٪ سنويًا مقارنة بمتوسط 6٪ في الدورة الاقتصادية السابقة. وكان الإنفاق الحكومي الهائل خلال الجائحة هو المحرك الأساسي للضغوط التضخمية، إلا أن هذه الضغوط بدأت بالانحسار في الأشهر الأخيرة.
ورغم أن التضخم لا يزال فوق هدف الاحتياطي الفيدرالي، إلا أن تباطؤ نمو النقود النهائية وانخفاض الطلب الحقيقي ساهما في كبح جماح الأسعار.
ما هو أداء سوق العمل الأمريكي رغم التقلبات؟
رغم التذبذب في الأرقام الشهرية وفرص المراجعة اللاحقة لها، إلا أن سوق العمل لا يزال يُظهر نمواً ثابتاً. وعند مقارنة البيانات بالمتوسط المتحرك لستة أشهر والمتوسط في الدورة الاقتصادية السابقة، يتضح أن الاقتصاد في طريقه لخلق أكثر من 1.5 مليون وظيفة جديدة هذا العام. وهو ما يساهم في دعم نمو دخل الأسر وتعزيز الاستهلاك وإقتصاديات النمو الداخلي.
هل هناك إشارات على ركود اقتصادي قريب؟
حتى الآن، لا توجد إشارات مباشرة على دخول ركود. فمزيج التضخم المنخفض، والنمو المعتدل في المبيعات النهائية، والسيطرة على عرض النقود، كل ذلك يشير إلى استقرار في الأفق القريب. وتتراوح التوقعات لنمو الناتج المحلي الإجمالي بين 1-2٪ مع استمرار الطلب المحلي في لعب دور المحرك الرئيسي للنمو.
كيف أثر انخفاض الدولار الأمريكي على الأسواق العالمية؟
أسهم تراجع الدولار الأمريكي أمام سلة من العملات الأجنبية في تعزيز أداء أسواق الأسهم خارج الولايات المتحدة. ويُعزى قرابة نصف الأداء المتفوق للأسواق الأجنبية منذ بداية العام إلى هذا التراجع في العملة الأمريكية. ومع استقرار السياسات التجارية وتلاشي آثار تشوهات الواردات، من المرجح أن يتعزز النمو المحلي ويستقر أداء الأسواق.
ما هي التوصيات الاستثمارية في ظل هذا المشهد الاقتصادي؟
تبقى التوصية بالتركيز على الشركات ذات الجودة العالية والنمو المتسق في الأرباح، مع انخفاض المديونية. وتشمل القطاعات المفضلة: الخدمات المالية، والسلع الاستهلاكية الأساسية، وتكنولوجيا المعلومات. أما في مجال الدخل الثابت، فيُفضل الاستثمار في السندات ذات الجودة العالية والمتوسطة الأجل، والأصول المدعومة بضمانات، وتوظيف استراتيجيات تغطية الخيارات لتحقيق عائد إضافي وحماية من التراجع.
ويُوصى باستخدام الصناديق المتداولة (ETFs) كأداة لتنويع الاستثمارات في سوق الدخل الثابت، ما يساعد في إدارة المخاطر وتحديد آجال الاستحقاق وجودة الائتمان.
ما هو مؤشر السيولة النقدية وما أهميته في ظل التقلبات؟
يشير “مؤشر السيولة النقدية” إلى ارتفاع في شهري مارس وأبريل لكنه لم يبلغ مستوى يستدعي رفع السيولة بشكل كبير. ويُعتبر هذا المؤشر أداة مهمة لقياس التقلبات والانحراف عن المتوسط، ما يساعد المستثمرين والمستشارين على اتخاذ قرارات عقلانية بعيدًا عن ردود الفعل العاطفية المرتبطة بتقلبات السوق المؤقتة.
ما هو التحذير الأهم للمستثمرين في هذا السياق؟
تشدد شركة Stringer Asset Management على أهمية عدم اتخاذ قرارات استثمارية متسرعة بناءً على تقلبات مؤقتة أو إشارات غير دقيقة. كما نبهت إلى ضرورة توخي الحذر عند التوسع في الأسواق الأجنبية بسبب التقلب الكبير في أسعار العملات وتأثيرها على العوائد.