النقاط الرئيسية:
-
الفاتيكان يؤكد أن “الباباموبيل” سيُحوَّل إلى عيادة طبية متنقلة لعلاج أطفال غزة.
-
تحويل العربة جاء بناءً على آخر أمنية للبابا الراحل فرنسيس قبل وفاته في 21 أبريل.
-
البابا فرنسيس كان يتصل بانتظام بكنيسة غزة الكاثوليكية خلال العام ونصف الأخيرين من حياته.
-
العربة ستُجهز بمعدات طبية تشمل فحوصات سريعة وعدد من اللقاحات.
-
أطباء وممرضون سيعملون ضمن الطاقم الطبي الذي سيُشغل العيادة.
-
البابا فرنسيس دعا مرارًا إلى وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح كل الرهائن الإسرائيليين.
-
قال في رسالته في عيد الفصح العام الماضي: “فليفتح المسيح القائم من بين الأموات طريقًا للسلام لشعوب تلك المناطق التي مزقتها الحروب”.
تحقيق أمنيته الأخيرة.. الباباموبيل يتحوّل إلى عيادة متنقلة لأطفال غزة
في خطوة إنسانية تُجسّد آخر أمنياته، سيتم تحويل “الباباموبيل” – العربة الشهيرة التي استخدمها البابا فرنسيس – إلى عيادة صحية متنقلة لعلاج الأطفال في قطاع غزة، حسب ما أفادت به وكالة Vatican News يوم الإثنين.
ما تفاصيل تحويل الباباموبيل إلى عيادة طبية في غزة؟
وفقًا للتقرير، فإن هذه المبادرة تأتي تنفيذًا لرغبة البابا فرنسيس الأخيرة قبل وفاته في 21 أبريل الماضي، بعد معاناة طويلة مع مضاعفات صحية. العربة، التي كانت تستخدم في تنقلات البابا خلال المناسبات العامة، ستُعاد تجهيزها لتخدم سكان غزة، وخاصة الأطفال، في ظل التدهور الحاد في الأوضاع الصحية بسبب استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.
العربة الطبية الجديدة ستضم أدوات تشخيصية وفحوصات سريعة للكشف عن العدوى، بالإضافة إلى توفير اللقاحات الأساسية، وستُدار من قبل أطباء وممرضين مختصين.
كيف عبّر البابا فرنسيس عن اهتمامه بأهالي غزة قبل وفاته؟
ذكرت وكالة أسوشيتد برس أن البابا فرنسيس كان على تواصل دائم مع الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة خلال السنة والنصف الأخيرة من حياته. ووفقًا لما أفاد به مسؤولون كنسيون، كان البابا يتصل شخصيًا للاطمئنان على أوضاع السكان هناك، وتحديدًا الأطفال والأسر المتضررة من الحرب.
هل دعا البابا فرنسيس إلى وقف الحرب في غزة؟
نعم. خلال رسالته التقليدية في عيد الفصح العام الماضي، وجّه البابا فرنسيس نداءً قويًا لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، مطالبًا بالإفراج العاجل عن جميع الرهائن الإسرائيليين، كما عبّر عن قلقه العميق حيال الأوضاع الإنسانية في مناطق النزاع، من فلسطين إلى أوكرانيا.
قال البابا آنذاك:
“أفكاري تذهب خاصة إلى ضحايا النزاعات العديدة حول العالم، بدءًا من إسرائيل وفلسطين، وأوكرانيا. فليفتح المسيح القائم من بين الأموات طريقًا للسلام لشعوب تلك المناطق التي مزقتها الحروب. وفي إطار احترام مبادئ القانون الدولي، آمل أن يتم تبادل عام لجميع الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، من أجل الجميع، لصالح الجميع.”
ما أهمية هذه الخطوة لسكان غزة؟
تحويل الباباموبيل إلى عيادة متنقلة يمثل بارقة أمل وسط الأزمة الصحية الحادة التي يعاني منها سكان غزة، لا سيما الأطفال. مع إغلاق المستشفيات ونقص المعدات الطبية، ستكون هذه العربة إضافة ثمينة للخدمات الصحية المتاحة، وستمثّل استمرارًا لنهج البابا فرنسيس في الدفاع عن حقوق الإنسان ودعم الفئات الأكثر ضعفًا.
هذا التحول الإنساني يضع الكنيسة الكاثوليكية في موقع دعم ملموس لشعب غزة، ويتقاطع مع جهود دولية تسعى لإغاثة المدنيين، وتعزيز الخدمات الصحية في مناطق النزاع، مما يعزز من محورية “صحة“ الأطفال في خطط الاستجابة الإنسانية العالمية.