ماريا معلوف، صحفية لبنانية، تُعرف بمواقفها المؤيدة للإمارات والسعودية. تعكس مسيرتها المهنية وانتماءاتها تأثيرًا واضحًا للمصالح السعودية والإماراتية أو توافقًا معها. عملت معلوف في قناة “السعودية 24” وشاركت في تقديم برامج على الشبكة نفسها.

أبدت معلوف دعمها للاعتراف العربي بإسرائيل، وهو موقف يتماشى مع الجهود الدبلوماسية التي تدعمها الإمارات والسعودية، مثل اتفاقيات “أبراهام”. كما أن ارتباطها بشخصيات نافذة في اللوبي الصهيوني مثل عزرا فريدلاندر قد برز إلى العلن، إلى جانب حضورها حفل استقبال صهيوني في واشنطن، مما يعكس توجهاتها المؤيدة لإسرائيل والسعودية والإمارات.

تدّعي معلوف أنها تشغل منصب الرئيس المشارك لشركة “بروليفيك سولوشنز”، وهي شركة استشارات مقرها الولايات المتحدة يُزعم أنها تعمل مع حكومات أجنبية.

كشف تحقيق أجرته منظمة “فوربيدن ستوريز” عن تورط معلوف في حملة تشويه استهدفت صحفية الجزيرة غادة عويس. وأظهر التحقيق أن معلوف كانت جزءًا من سلسلة هجمات إلكترونية ضد عويس، تعود إلى جهات سعودية، واشتدت خلال فترات التوتر في الخليج.

في عام 2017، فرضت السعودية والإمارات حصارًا على قطر، مما أدى إلى نزاع دبلوماسي حاد. وكانت قناة الجزيرة من أبرز الأهداف، وتعرض صحفيوها، ومن بينهم عويس، لهجمات شرسة. وأكد التحقيق أن معلوف، إلى جانب شخصيات مثل شارون فان رايدر، كانت جزءًا من “مشروع إعلامي” لتشويه سمعة عويس، التي كانت من أبرز منتقدي النظام السعودي.

تم الكشف عن دور معلوف في هذه المضايقات خلال شهادة فان رايدر، التي أكدت تورطها في الحملة. ويشير التحقيق إلى أن معلوف كانت جزءًا من شبكة تعاونت مع وسطاء مرتبطين بالسعودية لاستهداف الصحفيين المنتقدين للمملكة. ورغم عدم توفر أدلة مباشرة في وثائق الحكومة الأمريكية، فإن التقرير يثير تساؤلات حول انتهاكات محتملة لقانون تسجيل الوكلاء الأجانب (FARA)، الذي يلزم بالكشف عن الأنشطة المرتبطة بالتأثير الأجنبي.

تصاعدت الحملة ضد عويس بعد تغطيتها لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018، حيث تعرضت لتسريبات لمعلوماتها الشخصية وهجمات مسيئة. وكانت هذه الحملة جزءًا من استراتيجية أوسع لإسكات منتقدي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. يكشف التحقيق أن معلوف لعبت دورًا في دعم هذه الجهود، مما يشير إلى مساهمتها المحتملة في قمع الصحافة المستقلة.

يبدو أن معلوف كانت جزءًا من مخطط إعلامي سري سعودي، يهدف إلى التأثير على الرأي العام وتشويه صورة المعارضين لسياسات المملكة.

إضافة إلى ذلك، تعكس مواقف معلوف المعادية لحزب الله التوجهات السعودية والإماراتية التي ترى في الحزب تهديدًا لنفوذها في لبنان.

Share.

Leave A Reply