النقاط الرئيسية:

  • تكثيف الهجمات الجوية الروسية على المدن الأوكرانية خلال يومين، بما في ذلك كييف.

  • دونالد ترامب يلتزم الصمت رغم التصعيد الكبير في الحرب.

  • فشل محادثات السلام المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، والتي تعد الأولى منذ مارس 2022.

  • بوتين يأمر بإنشاء “منطقة عازلة أمنية” على الحدود الشرقية لأوكرانيا.

  • تصاعد الهجمات على أهداف مدنية، بما في ذلك مساكن وسكن طلابي.

  • زيلينسكي يهاجم “صمت أمريكا” ويصفه بأنه تشجيع لبوتين.

  • بيان وحيد من مبعوث ترامب إلى أوكرانيا، كيث كيلوغ، يدين الهجمات دون تحميل موسكو المسؤولية.

  • تحليلات تشير إلى أن ترامب لم يكن جادًا في جهوده للسلام، بل سعى للضغط على أوكرانيا لتقديم تنازلات.

  • شكوك متزايدة حول استمرار الدعم العسكري الأمريكي لكييف.

في أعقاب أعنف هجوم جوي روسي منذ بدء الحرب، ضربت فيه قرابة 300 طائرة مسيّرة و70 صاروخًا مواقع متعددة داخل أوكرانيا، لم يصدر عن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أي تعليق. هذا الصمت أثار تساؤلات كثيرة حول فاعلية تدخله في النزاع الدائر بين موسكو وكييف، وخاصة بعد فشل أول محادثات مباشرة بين الطرفين منذ عام 2022.

ما هو مدى تصعيد روسيا في الهجمات الأخيرة؟

بدأت ليلة الأحد في كييف بأصوات دفاعات جوية تقصف من مشارف المدينة، تبعتها أصوات الطائرات المسيّرة قبل أن تصم الآذان بانفجارات هائلة. خلال يومين فقط، شهدت أوكرانيا موجة غير مسبوقة من الغارات الجوية الروسية، طالت البنى التحتية والمناطق السكنية، بما في ذلك مبانٍ سكنية وسكن جامعي.

وبأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلنت موسكو إنشاء “منطقة عازلة أمنية” على الحدود الشرقية لأوكرانيا، في إشارة إلى نية تصعيد العمليات العسكرية أكثر خلال فصل الصيف، رغم الخسائر الثقيلة التي تتكبدها القوات الروسية.

لماذا يصمت ترامب رغم وعوده السابقة بإنهاء الحرب؟

ترامب، الذي تفاخر قبل توليه الرئاسة بأنه قادر على إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة، لم يصدر عنه أي تعليق على موجة القصف الأخيرة. صمته هذا يأتي بعد فشل مبادرته الأخيرة لعقد محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا، والتي انتهت دون أي مؤشرات على قرب التوصل إلى وقف إطلاق نار.

ووفقًا للبروفيسور فيليبس أوبراين، أستاذ الدراسات الاستراتيجية في جامعة سانت أندروز، فإن “المسرحية انتهت” يوم الاثنين. وأضاف:

“المسرحية كانت أن ترامب يحاول التوسط في اتفاق يرضي الطرفين، بينما في الحقيقة كان يسعى للضغط على أوكرانيا لتقديم تنازلات كبرى لروسيا ومساعدة بوتين على تحقيق أهدافه الاستراتيجية.”

كيف ردّت أوكرانيا على صمت ترامب؟

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي انتقد بشدة ما وصفه بـ”صمت أمريكا” واعتبره بمثابة تشجيع لبوتين. قال زيلينسكي:

“الصمت الأمريكي يشجع بوتين، ويعطيه الضوء الأخضر للاستمرار في القتل.”

التصريحات جاءت في وقت حرج بالنسبة لكييف، التي تواجه تصعيدًا عسكريًا واسعًا مع تراجع واضح في التأثير الأمريكي على جهود السلام.

هل صدر أي موقف رسمي أمريكي؟

البيان الأمريكي الوحيد جاء من كيث كيلوغ، مبعوث ترامب إلى أوكرانيا، عبر منشور على منصة “إكس” أرفقه بصورة لحرائق في كييف، وقال فيه:

“هذا كييف. قتل النساء والأطفال في منازلهم ليلاً هو انتهاك صارخ لبروتوكولات جنيف للسلام لعام 1977. هذه الهجمات مخزية. أوقفوا القتل. أوقفوا النار الآن.”

لكن اللافت أن كيلوغ لم يحمّل روسيا المسؤولية المباشرة عن هذه الهجمات، ما زاد من حدة الانتقادات الموجهة لترامب وفريقه.

ما هي تداعيات هذا الصمت على الدعم الغربي لكييف؟

الصمت الأمريكي يثير تساؤلات كبرى حول مستقبل الدعم العسكري لأوكرانيا، خاصة إذا كان ترامب بالفعل قد “تخلى” عن جهوده المعلنة لإنهاء الحرب. كما يتعين على أوروبا أن تعيد تقييم دورها في ملء الفراغ الدبلوماسي والعسكري الذي قد ينجم عن انسحاب أمريكي فعلي.

وبينما تستمر المعارك على الأرض في حالة من الجمود، فإن حرب الطائرات المسيّرة من الجانبين باتت أكثر تطورًا، مدفوعة بإنتاج ضخم وتقنيات لخداع الدفاعات الجوية.

هل من أمل في تسوية أو هدنة قريبة؟

وفقًا لما رُصِد من مواقف وتحليلات، فإن آفاق السلام لا تزال بعيدة المنال، خصوصًا في ظل غياب الضغط الدولي الحقيقي، وتراجع الحماس الأمريكي والأوروبي لمتابعة جهود الوساطة. وعلى الرغم من تغطية إعلامية واسعة في الأسابيع الأخيرة حول احتمالات اختراق دبلوماسي، إلا أن الواقع على الأرض يعكس صورة أكثر قتامة.

Share.

Leave A Reply