النقاط الرئيسية:
-
بنك إنجلترا يحذر من تفاقم التوترات الجيوسياسية وتدهور الأسواق المالية.
-
التقرير يشير إلى أن النظام المالي البريطاني معرض بشكل خاص لهذه المخاطر.
-
أندرو بيلي: الاتفاقيات التجارية ليست العامل الوحيد الذي يؤثر على اقتصاد المملكة المتحدة.
-
لجنة السياسة المالية تؤكد على مرونة الأسر والشركات البريطانية في سداد الديون.
-
انخفاض نسبة الدين إلى الدخل للأسر لأدنى مستوى منذ 2001.
-
تحذير من هشاشة بعض الشركات التي تعتمد على قروض عالية المخاطر.
-
تمثل الشركات المدعومة بالتمويل الخاص 15٪ من ديون الشركات في المملكة المتحدة.
-
ارتفاع تقييمات الأسهم قد يجعلها عرضة لتصحيحات حادة في الأسواق.
-
أسواق المال الخاصة تواجه خطر انخفاض التقييمات وصعوبة الخروج من الاستثمارات.
-
بيلي: يجب فهم المخاطر الكامنة في التمويل الخاص لكنه لا يعارضه.
ما المخاطر العالمية التي تهدد استقرار الاقتصاد البريطاني؟
حذر بنك إنجلترا في أحدث تقاريره حول الاستقرار المالي من أن التوترات الجيوسياسية، والحروب التجارية، وتدهور أسواق السندات السيادية العالمية تُلقي بظلالها على التوقعات الاقتصادية العالمية، ما يُشكل تهديدًا مباشرًا لاستقرار قتصاديات المملكة المتحدة.
وأوضح البنك في تقريره نصف السنوي أن المملكة المتحدة، باعتبارها اقتصادًا مفتوحًا يضم قطاعًا ماليًا ضخمًا، تُعد أكثر عرضة لتلك المخاطر “المرتفعة”، مما يجعل الاستقرار المالي المحلي على المحك.
ماذا قال أندرو بيلي عن تداعيات التجارة العالمية؟
صرّح أندرو بيلي، محافظ بنك إنجلترا ورئيس لجنة السياسة المالية، بأن النظام المالي البريطاني ليس بمنأى عن تبعات التصعيد في الحروب التجارية، حتى مع وجود اتفاقيات تجارية بين المملكة المتحدة ودول كبرى.
وقال: “ليس فقط الاتفاقيات التي تبرمها الحكومة البريطانية هي التي تؤثر على الاقتصاد، بل ما يحدث في دول أخرى أيضًا”.
هل النظام المصرفي البريطاني مستعد للصدمات؟
أكّدت لجنة السياسة المالية أن النظام المصرفي البريطاني لا يزال في وضع قوي يسمح له بدعم الأسر والشركات، حتى لو تدهورت الظروف الاقتصادية والمالية إلى مستويات أسوأ مما هو متوقع.
كيف تبدو التوقعات لنمو الاقتصاد البريطاني؟
حذرت اللجنة من أن آفاق النمو خلال العام المقبل “أضعف قليلًا” وأكثر غموضًا مقارنة بتقرير نوفمبر الماضي، مشيرة إلى أن التوترات العالمية وتجزئة الأسواق تسببت في تصاعد المخاوف بشأن التضخم، ما يزيد من الضبابية الاقتصادية.
ما مدى قدرة الأسر البريطانية على تحمل الديون؟
رغم توقعات بإعادة تمويل أكثر من ثلاثة ملايين أسرة لرهونها العقارية بأسعار فائدة أعلى خلال السنوات الثلاث المقبلة، إلا أن قدرة الأسر البريطانية على الوفاء بديونها تظل “مرنة”، حسب التقرير. كما انخفضت نسبة الدين إلى الدخل للأسر بنحو أربع نقاط مئوية إلى 126٪، وهي الأدنى منذ عام 2001.
هل الشركات البريطانية معرضة للخطر؟
أشارت اللجنة إلى أن معظم الشركات البريطانية قادرة على تحمل ارتفاع الرسوم الجمركية، حتى مع انخفاض أرباحها بنسبة 10٪، كما حدث خلال أزمة 2008. لكنها نبّهت إلى وجود “جيوب من الضعف” بين الشركات التي تعتمد على قروض مرتفعة المخاطر مثل القروض المرفوعة والعالية العائد.
وذكرت أن 60٪ من الوظائف في بريطانيا تتبع شركات معرضة للصدمات التجارية، لكنها تمثل فقط 30٪ من إجمالي الديون، ما يشير إلى اعتمادها الأقل على الاستدانة مقارنة بغيرها.
ماذا عن الشركات الصغيرة والمتوسطة؟
تعاني الشركات الصغيرة والمتوسطة من ضغوط أكبر مقارنة بالشركات الكبرى، رغم أن استخدام هذه الشركات لتسهيلات السحب على المكشوف لا يزال عند مستوى ما قبل الجائحة بنسبة 10٪ تقريبًا.
ما هي مخاطر أسواق المال الخاصة؟
أوضح التقرير أن الأسواق المالية الخاصة – التي تشمل الأسهم الخاصة، والائتمان، وصناديق البنية التحتية – شهدت نموًا سريعًا في العقدين الماضيين لتصل إلى 16 تريليون دولار نهاية العام الماضي، مقارنة بأقل من 4 تريليونات في 2008.
وحذر البنك من أن ارتفاع أسعار الفائدة والغموض الاقتصادي قد يدفع صناديق الاستثمار الخاصة إلى بيع أصولها بتقييمات منخفضة، خصوصًا مع استمرار الركود في أسواق الطروحات العامة.
كما أشار إلى أن ارتفاع الرافعة المالية و”الغموض في التقييمات” قد يعقّد التحديات أمام هذا القطاع الحيوي.
ما موقف أندرو بيلي من مقترحات الحكومة بخصوص صناديق التقاعد؟
ردًا على مقترحات الحكومة بإلزام صناديق التقاعد البريطانية بتخصيص جزء من أصولها للاستثمار المحلي، قال بيلي إنه لا يدعم الإلزام المباشر، رغم اعترافه بالحاجة إلى إصلاح منظومة التقاعد.
هل تقييمات الأسهم معرضة لتقلبات السوق؟
نبهت اللجنة إلى أن الأصول ذات المخاطر لا تزال معرضة لتصحيح حاد، مشيرة إلى أن تقييمات الأسهم تبدو “ممتدة” تاريخيًا، وأن الأسواق قد تكون تأثرت بتجميد الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا من قِبل الولايات المتحدة، ما أعطى انطباعًا زائفًا بزوال المخاطر التجارية.
هل الأسواق البريطانية تعمل بكفاءة رغم الاضطرابات؟
أفاد البنك بأن الأسواق المالية في المملكة المتحدة “عملت بكفاءة” خلال التقلبات في أبريل، لكن ذلك كان بسبب قِصر مدة الاضطرابات، محذرًا في الوقت ذاته من استمرار “نقاط الضعف” داخل النظام المالي.
وفي تعليق على ما أثير مؤخرًا حول تقلبات سوق السندات الحكومية نتيجة الجدل بشأن مستقبل وزير المالية، قال بيلي: “ارتفاع عوائد السندات دليل إضافي على أننا نعيش في فترة تتسم بارتفاع حدة تقلب الأسواق”.