النقاط الرئيسية:
-
تم التوصل إلى اتفاق هدنة هش بين الحكومة السورية والأقلية الدرزية في محافظة السويداء.
-
وكالة الأنباء السورية الرسمية أعلنت الاتفاق بعد فشل اتفاق سابق يوم الثلاثاء.
-
تدخلت القوات السورية بعد اشتباكات عنيفة بين ميليشيا درزية وقبائل بدوية سنية.
-
سلاح الجو الإسرائيلي نفّذ غارة على دمشق استهدفت وزارة الدفاع السورية.
-
الجيش الإسرائيلي أعلن أن الغارات جاءت ردًا على اعتداءات ضد الدروز.
-
ثلاثة قادة من وزارة الدفاع السورية قُتلوا في الغارة الإسرائيلية.
-
المرصد السوري لحقوق الإنسان قدّر عدد القتلى بـ260 شخصًا منذ يوم الأحد.
-
الطائفة الدرزية تعتبر من الأقليات الدينية المتميزة وتنتشر في سوريا ولبنان وإسرائيل والأردن.
-
يعيش حوالي 130,000 درزي في إسرائيل، ويؤدّي رجالهم الخدمة العسكرية الإلزامية منذ عام 1956.
أعلنت الحكومة السورية وقادة الطائفة الدرزية يوم الأربعاء التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار هش في محافظة السويداء، وذلك بعد أيام من التصعيد الدامي بين جماعات مسلحة.
ما الذي أدى إلى هذا الاتفاق الهش بين الحكومة والدروز؟
أكدت وكالة الأنباء العربية السورية الرسمية “سانا” أن الاتفاق الجديد جاء بعد فشل اتفاق سابق يوم الثلاثاء، وسط اشتباكات متصاعدة بين ميليشيا درزية وقبائل بدوية سنية جنوب البلاد. وقد تدخلت القوات الحكومية السورية على مدى الأسبوع الماضي في محاولة لاحتواء التوتر، بعد أن خرج الوضع عن السيطرة في المحافظة.
الاشتباكات في السويداء ليست جديدة، لكنها شهدت تصعيدًا غير مسبوق منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في نهاية العام الماضي، حيث تحوّلت الاشتباكات من sporadic إلى مواجهات مفتوحة خلفت عشرات القتلى والجرحى.
كيف تدخلت إسرائيل في النزاع داخل سوريا؟
في تطور مفاجئ، شنّ الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء غارة جوية على العاصمة السورية دمشق، استهدفت مقر وزارة الدفاع السورية. وقد أعلن مسؤولون إسرائيليون أن هذه الغارة جاءت “ردًا على هجمات استهدفت الطائفة الدرزية” خلال الأيام الماضية.
وأشارت تقارير عسكرية إسرائيلية إلى أن دبابات سورية كانت قد دخلت منطقة السويداء التي تعتبرها إسرائيل “منطقة منزوعة السلاح”، ما دفعها إلى تنفيذ ضربة جوية استباقية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا له، فقد أسفرت الغارة عن مقتل ثلاثة من كبار قادة وزارة الدفاع السورية.
ما حجم الخسائر البشرية في محافظة السويداء منذ بدء التصعيد؟
قدّر المرصد السوري لحقوق الإنسان عدد القتلى منذ يوم الأحد الماضي بما لا يقل عن 260 شخصًا، نتيجة الاشتباكات بين الفصائل المسلحة، فيما لم تؤكد الجهات الرسمية السورية هذا الرقم.
من هم الدروز وما مكانتهم في المجتمعات العربية؟
الطائفة الدرزية تُعد من الأقليات الدينية في العالم العربي، وتُشتق تعاليمها من الإسلام الشيعي، إلا أن لها معتقداتها الخاصة التي تمزج بين عدة ديانات، وتؤمن بعدد من الأنبياء منهم موسى وعيسى ومحمد، لكن أبرز شخصية دينية لديهم هي النبي شعيب (حمو النبي موسى عليه السلام).
الدروز لا يقبلون التحوّل إلى ديانتهم، ويعيشون أساسًا في لبنان وسوريا وإسرائيل والأردن. ويبلغ عدد الدروز في إسرائيل حوالي 130,000 شخص، ويؤدي رجالهم الخدمة العسكرية الإلزامية منذ عام 1956.
ما موقف الإعلام الرسمي السوري من الغارة الإسرائيلية والتوتر الداخلي؟
لم تُصدر دمشق حتى الآن بيانًا رسميًا مفصلًا بشأن الغارة الإسرائيلية أو مقتل القادة الثلاثة، فيما اكتفت وكالة الأنباء عربية الرسمية بالإشارة إلى وجود “محاولات خارجية لزعزعة الاستقرار في الجنوب السوري”، دون ذكر إسرائيل بشكل مباشر.
يُشار إلى أن التوتر في محافظة السويداء قد يتحوّل إلى ساحة مفتوحة لصراعات إقليمية، في حال لم تنجح جهود الهدنة في تثبيت وقف إطلاق النار الهش.